"مجموعة الاتصالات" و"الإسلامي للتنمية" يوقعان اتفاقية تمويل مشترك لدعم برنامج "الحق في حياة كريمة للأسر الفلسطينية"<br/>
تم في عمان، أمس، توقيع اتفاقية تمويل مشتركة لبرنامج "الحق في حياة كريمة للأسر الفلسطينية" بين مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والبنك الإسلامي للتنمية، الذي تم بالتعاون مع برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، وذلك بقيمة 500 الف دولار مناصفة بين البنك والمجموعة، علماً أن المجموعة ستتكفل بكافة المصاريف الإدارية.
ويستهدف البرنامج الأسر التي تعاني من الفقر في الاراضي الفلسطينية بهدف تمكينها اقتصاديا وتخفيف نسبة الفقر لديها، وذلك من خلال تأسيس مشاريع مدرة للدخل لهذه الأسر وتقديم التدريب اللازم لتعزيز قدرتهم على إدارة هذه المشاريع والمحافظة على ديمومتها.
ووقعت الاتفاقية بحضور صبيح المصري رئيس مجلس ادارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وعمار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة، والمنصور بن فتى مدير صناديق الاستئمان في البنك الاسلامي للتنمية، وعمر مهيار، وهاني ابو دياب من البنك الإسلامي للتنمية، ونواف عطوانة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسماح ابو عون حمد مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية.
وقال المصري "إنّ هذا المشروع الرائد للمجموعة إنما يتبع منهجية توفير سُبُل العيش المُستدام للشرائح المستهدفة، حيث يستهدف المشروع أفقر الأسر في أفقر المناطق".
وأضاف: "يأتي المشروع كجزء من سياسة وتوجه المجموعة لتحقيق نوع من التكاملية مع البرامج والمشاريع الأخرى التي تنفذها المجموعة بهدف المساهمة في التخفيف من آفة الفقر، وكلّنا أمل أن نساهم عبر هذا البرنامج بتوفير حياة كريمة للمواطن".
وأردف المصري "تتمثل رسالة البرنامج في التأسيس لمدخلات مناسبة تقدمها المجموعة على أساس موارد قوية ومخرجات مستدامة تكفل للمستفيد حياة آمنة ومستقبلاً أفضل".
وأكد أنّ المجموعة ركزت توجهها ومجهودها على توفير كافة مقومات النجاح لبرنامج "الحق في حياة كريمة" لتمكين الأسر العفيفة، بإشراف ومتابعة فريق من المختصين الذين نفذوا الخطط المناسبة والآليات الأفضل التي تضمن تحقيق النتائج المرجوة، وبالتعاون مع برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية، موضحاً أن المشروع سيكون تمويله مناصفة ما بين مجموعة الاتصالات والبنك الإسلامي للتنمية/صندوق الاقصى، إضافة إلى ذلك ستقوم المجموعة بالتكفل بالمصاريف الإدارية الخاصة بالبرنامج، وسيقوم برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية الممول من صندوق الاقصى بالمساندة الفنية لفريق مجموعة الاتصالات.
وقال المصري إن عدد الحالات الإنسانية التي تقدمت إلى البرنامج خلال العام 2013 بلغت 235 حالة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تم عمل زيارات ميدانية لهذه العائلات من قبل طاقم مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية وهي الذراع التنموي لمجموعة الاتصالات لدراسة حالاتهم، مشيراً إلى انه سيتم العمل مع 80 إلى 90 عائلة من خلال توفير مشاريع مدرة للدخل و مستدامة.
بدوره، عبر بن فتى عن سعادته بتوقيع هذه الشراكة مع مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية للقيام بهذا المشروع الذي يعتبر برنامجا اساسيا من برامج صندوق الاقصى في فلسطين الا وهو برنامج التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة، وان قيام القطاع الخاص في فلسطين بتبني نهج البرنامج والياته واساليبه في التمكين ليعتبر عملا رائعا وتقدما كبيرا سوف يؤدي الى تشجيع المزيد من مؤسسات القطاع الخاص لاستنساخ وتكرار هذه النشاطات بما يخدم اهلنا في فلسطين ويدعم صمودهم على الاراضي المقدسة.
من جانبه، قال العكر: "إن مشروع الحق في حياة كريمة التي تنفذه المؤسسة يتبع منهجية وإطار سبل العيش المستدام، من اجل استهداف أفقر الأسر ويعمل بتكاملية مع البرامج والمشاريع الأخرى بهدف تخفيف الفقر، من خلال تنفيذ مشاريع مدرة للدخل تكفل للعائلات المستفيدة حياة كريمة، وقد حقق البرنامج هدف النجاح المستدام".
وأكد العكر أنه من خلال اتفاقية الشراكة التمويلية مع البنك الإسلامي للتنمية سيتم زيادة عدد الاسر المستفيدة خلال هذه السنة كما سيعزز عمل المؤسسة في هذا المجال كما ان برنامج التمكين الاقتصادي الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من البنك سوف يكون له دور المساندة الفنية والتدريب والتقييم، وكذلك المساعدة في تحديد معايير الفقر وتحليل وضع الأسر وفقاً لمنهجية العيش المستدام، وكذلك نقاط القوة وقدرات الأسر من اجل البناء عليها لتطوير استراتيجيات سبل عيش إستراتيجية ومستدامة.